"روزی یک آیه با قرآن کریم"

حفظ و قرائت قرآن، قرآن پژوهی و مطالعات قرآنی-ادبی

"روزی یک آیه با قرآن کریم"

حفظ و قرائت قرآن، قرآن پژوهی و مطالعات قرآنی-ادبی

یادداشت پانزدهم: اعراب آیات 47-54

[سورة البقرة (2) : الآیات 47 الى 48]

یا بَنِی إِسْرائِیلَ اذْکُرُوا نِعْمَتِیَ الَّتِی أَنْعَمْتُ عَلَیْکُمْ وَأَنِّی فَضَّلْتُکُمْ عَلَى الْعالَمِینَ (47) وَاتَّقُوا یَوْماً لا تَجْزِی نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَیْئاً وَلا یُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا یُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ یُنْصَرُونَ (48)

اللغة : 

(عَدْلٌ) بفتح العین وهو الفداء لأنه معادل للمفدیّ قیمة وقدرا وإن لم یکن من جنسه ، وبکسر العین هو المساوی فی الجنس والجرم ویقال : عدل وعدیل.

 

 الاعراب : 

(یا) حرف نداء للمتوسط (بَنِی إِسْرائِیلَ) منادى مضاف وقد تقدم القول فیها قریبا (اذْکُرُوا) فعل أمر مبنی على حذف النون والواو فاعل (نِعْمَتِیَ) مفعول به (الَّتِی) اسم موصول فی محل نصب صفة لنعمتی (أَنْعَمْتُ) فعل وفاعل والجملة لا محل لها من الاعراب لأنها صلة الموصول (عَلَیْکُمْ) جار ومجرور متعلقان بأنعمت وقد تقدمت هذه الجملة بنصها وإنما أعیدت رور متعلقان بفضّلتکم وال فی العالمین للعهد لا للجنس لئلا یلتزم تفضیلهم على جمیع الناس والمراد على عالمی زمانهم (وَاتَّقُوا) الواو حرف عطف واتقوا فعل أمر مبنی على حذف النون والواو فاعل (یَوْماً) مفعول به على حذف مضاف أی عذاب یوم أو هول یوم ویجوز نصبه على الظرفیة والمفعول به محذوف تقدیره اتقوا العذاب یوما (لا) نافیة (تَجْزِی) فعل مضارع (نَفْسٌ) فاعل تجزی والجملة الفعلیة فی محل نصب صفة لیوما (عَنْ نَفْسٍ) الجار والمجرور متعلقان بتجزی (شَیْئاً) مفعول به ویجوز أن یکون انتصابه على المصدر أی لا تجزی شیئا من الجزاء فیه وفیه إشارة الى القلة والضآلة (وَلا) الواو حرف عطف ولا نافیة (یُقْبَلُ) فعل مضارع مبنی للمجهول (مِنْها) جار ومجرور متعلقان بتقبل (شَفاعَةٌ) نائب فاعل (وَلا) عطف على ما تقدم (یُؤْخَذُ) فعل مضارع مبنی للمجهول (مِنْها) جار ومجرور متعلقان بیؤخذ (عَدْلٌ) نائب فاعل (وَلا) عطف أیضا (هُمْ) ضمیر منفصل فی محل رفع مبتدأ (یُنْصَرُونَ) فعل مضارع مبنی للمجهول والواو ضمیر متصل فی محل رفع نائب فاعل والجملة الفعلیة خبرهم.

البلاغة : 

أتى بالجملة المعطوفة الأخیرة وهی « و لا هم ینصرون » اسمیة مع أن الجمل التی قبلها فعلیة للمبالغة والدلالة على الثبات والدّیمومة أی أنهم غیر منصورین دائما ولا عبرة بما یصادفونه من نجاح مؤقت. 


[سورة البقرة (2) : آیة 49]

وَ إِذْ نَجَّیْناکُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَسُومُونَکُمْ سُوءَ الْعَذابِ یُذَبِّحُونَ أَبْناءَکُمْ وَیَسْتَحْیُونَ نِساءَکُمْ وَفِی ذلِکُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّکُمْ عَظِیمٌ (49)

اللغة : 

(یَسُومُونَکُمْ) من سامه خسفا إذا أولاه ظلما. قال عمرو بن کلثوم : 

إذا الملک سام الناس خسفا أبینا أن نقرّ الذّلّ فینا

و أصله من سام السلعة إذا طلبها.

(بَلاءٌ) محنة واختبار.

الاعراب : 

(وَإِذْ) الواو عاطفة ، وإذ : ظرف لما مضى من الزّمن متعلق بأذکر مقدرة وقد تقدم القول فیها (نَجَّیْناکُمْ) فعل ماض مبنی على السکون ونا ضمیر متصل فی محل رفع فاعل والکاف ضمیر متصل فی محل نصب مفعول به والجملة فی محل جر بإضافة الظرف إلیها (مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) الجار والمجرور متعلقان بنجیناکم وفرعون مضاف الیه وعلامة جره الفتحة نیابة عن الکسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمیة والعجمة وفرعون یطلق على کل من ملک العمالقة بمصر کقیصر لملک الروم وکسرى لملک الفرس (یَسُومُونَکُمْ) الجملة فی محل نصب على الحال 

إعراب القرآن وبیانه ، ج 1 ، ص : 100

و یحتمل أن تکون مستأنفة (سُوءَ الْعَذابِ) مفعول به ثان لأن سام یتعدى لاثنین ویحتمل أن تکون منصوبة على المصدریة فهی صفة لمصدر محذوف أی یسومونکم سوما سوء العذاب (یُذَبِّحُونَ) الجملة تفسیریة لا محل لها ولک أن تجعلها بدلا من جملة یسومونکم (أَبْناءَکُمْ) مفعول به (وَیَسْتَحْیُونَ) عطف على یذبحون والاستحیاء : 

الاستبقاء (نِساءَکُمْ) مفعول یستحیون والنساء جمع نسوة ونسوة جمع امرأة من حیث المعنى وقیل النسوة والنساء جمعان لامرأة على المعنى (وَفِی ذلِکُمْ) الواو مستأنفة والجار والمجرور خبر مقدم (بَلاءٌ) مبتدأ مؤخر (مِنْ رَبِّکُمْ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لبلاء (عَظِیمٌ) صفة ثانیة لبلاء.


[سورة البقرة (2) : الآیات 50 الى 52]

وَ إِذْ فَرَقْنا بِکُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَیْناکُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50) وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِینَ لَیْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنا عَنْکُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِکَ لَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ (52)

اللغة : 

(واعَدْنا) ووعدنا بمعنى واحد ولیس هو من باب المفاعلة التی تقتضی المشارکة مثل قولک : عافاه اللّه وعاقبت اللص.

(مُوسى ) علم أعجمی لا ینصرف وهو فی الأصل مرکب والأصل موشى بالشین المعجمة لأن الماء بالعبریة یقال له مو والشجر یقال له شا فعربته العرب وقالوا : موسى ، أما موسى الحلق المعروفة فهی مشتقة من ماس یمیس إذا تبختر فی مشیته وقلبت الیاء واوا لأنها وقعت بعد ضم کموقن لأن الموسى تتحرک عند الحلق بها وقیل : هی مشتقة من اوسیت رأسه إذا حلقته والموسى تذکّر وتؤنث وتجمع على مواسی وموسیات.

الاعراب : 

(وَ إِذْ) تقدم إعرابها کثیرا (فَرَقْنا) فعل وفاعل والجملة فی محل جر بإضافة الظرف إلیها (بِکُمُ) الجار والمجرور متعلقان بفرقنا أو بمحذوف حال أی فصلناه ملتبسا بکم والمعنى أن فرق البحر حصل بدخولکم إیاه (الْبَحْرَ) مفعول به (فَأَنْجَیْناکُمْ وَأَغْرَقْنا) عطف أیضا (آلَ فِرْعَوْنَ) مفعول به وفرعون مضاف الیه (وَأَنْتُمْ) ضمیر منفصل فی محل رفع مبتدأ (تَنْظُرُونَ) الجملة الفعلیة فی محل رفع خبر أنتم والجملة الاسمیة فی محل نصب على الحال من الکاف فی أنجیناکم (وَإِذْ) عطف على وإذا الأولى (واعَدْنا) الجملة فی محل جر بإضافة الظرف إلیها (مُوسى ) مفعول به أول (أَرْبَعِینَ) مفعول به ثان ولا یجوز أن ینصب على الظرفیة لفساد المعنى إذ لیس وعده فی أربعین لیلة وعلامة نصبه الیاء لأنه ملحق بجمع المذکر السالم (لَیْلَةً) تمییز ملفوظ والعامل فی هذا النوع اسم العدد قبله (ثُمَّ) حرف عطف للترتیب مع التراخی (اتَّخَذْتُمُ) معطوف على واعدنا (الْعِجْلَ) مفعول به أول والمفعول الثانی محذوف لأنه مفهوم من سیاق الکلام أی إلیها (مِنْ بَعْدِهِ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال (وَأَنْتُمْ) الواو حالیة وأنتم مبتدأ (ظالِمُونَ) خبره والجملة الاسمیة فی محل نصب على الحال (ثُمَّ عَفَوْنا) 

إعراب القرآن وبیانه ، ج 1 ، ص : 102

عطف على ما تقدم (عَنْکُمْ) الجار والمجرور متعلقان بعفونا (مِنْ بَعْدِ ذلِکَ) الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال والاشارة الى المصدر المفهوم من اتخذ أی من بعد ذلک الاتخاذ (لَعَلَّکُمْ) لعل واسمها (تَشْکُرُونَ) الجملة الفعلیة فی محل رفع خبر لعل وجملة الرجاء حالیة.


[سورة البقرة (2) : الآیات 53 الى 54]

وَ إِذْ آتَیْنا مُوسَى الْکِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ (53) وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ یا قَوْمِ إِنَّکُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَکُمْ بِاتِّخاذِکُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِکُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ ذلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ عِنْدَ بارِئِکُمْ فَتابَ عَلَیْکُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ (54)

اللغة : 

(لِقَوْمِهِ) : القوم : اسم جمع لا واحد له من لفظه وإنما واحده امرؤ وقیاسه أن لا یجمع وشذّ جمعه قالوا : أقوام وجمع جمعه قالوا : 

أقاویم قیل : یختص بالرجال قال تعالى : « لا یسخر قوم من قوم ...

.. ولا نساء من نساء » وقال زهیر : 

و ما أدری وسوف إخال أدری أقوم آل حصن أم نساء

و قیل : لا یختص بالرجال بل یطلق على الرجال والنساء قال تعالى : 

« إنا أرسلنا نوحا الى قومه » والقول الأول أصوب واندراج النساء فی القوم هنا على سبیل الاتساع وتغلیب الرجال على النساء وسمّوا قوما لأنهم یقومون بالأمور. 

(بارِئِکُمْ) : البارئ : الخالق یقال : برأ اللّه الخلق ، أی خلقهم وأصل مادة برأ یدل على انفصال شی ء وتمیّزه عنه یقال : برأ المریض من مرضه إذا زال عنه المرض وانفصل ، وبرى ء المدین من دینه إذا زال عنه الدّین وسقط ، ومنه البارئ فی أوصاف اللّه تعالى لأنه الذی أخرج الخلق من العدم وفصلهم عنه الى الوجود.

الاعراب : 

(وَ إِذْ) تقدم القول فیها (آتَیْنا) فعل وفاعل والجملة فی محل جر بإضافة الظرف إلیها (مُوسَى) مفعول به أول (الْکِتابَ) مفعول به ثان (وَالْفُرْقانَ) الواو حرف عطف والفرقان معطوف على الکتاب والمراد بالکتاب التوراة والفرقان ما یفرق بین الحق والباطل ، والهدى والضلالة عطف علیه وان کان المعنى واحدا (لَعَلَّکُمْ) لعل واسمها (تَهْتَدُونَ) الجملة الفعلیة خبر لعل وجملة الرجاء حالیة (وَإِذْ قالَ مُوسى ) عطف على ما تقدم (لِقَوْمِهِ) الجار والمجرور متعلقان بقال (یا قَوْمِ) یا حرف نداء وقوم منادى مضاف لیاء المتکلم المحذوفة (إِنَّکُمْ) إن واسمها (ظَلَمْتُمْ) الجملة الفعلیة خبر إن (أَنْفُسَکُمْ) مفعول به (بِاتِّخاذِکُمُ) الجار والمجرور متعلقان بظلمتم والباء للسببیة أی بسبب اتخاذکم (الْعِجْلَ) مفعول به للمصدر : اتخاذ (فَتُوبُوا) الفاء تعلیلیة لأن الظلم سبب التوبة وتوبوا فعل أمر مبنی على حذف النون (إِلى بارِئِکُمْ) الجار والمجرور متعلقان بتوبوا (فَاقْتُلُوا) الفاء للعطف والتعقیب (أَنْفُسَکُمْ) مفعول به وسیأتی معنى القتل فی باب البلاغة (ذلِکُمْ) اسم إشارة مبتدأ (خَیْرٌ) خبر (لَکُمْ) الجار والمجرور متعلقان بخیر لأنه اسم تفضیل على غیر القیاس إذا القیاس أخیر ومثله شر والقیاس أشر (عِنْدَ) ظرف متعلق بمحذوف حال (بارِئِکُمْ) مضاف إلیه (فَتابَ) الفاء عاطفة على محذوف والتقدیر ففعلتم ما أمرکم فتاب (عَلَیْکُمْ) الجار والمجرور متعلقان بتاب (إِنَّهُ) إن واسمها (هُوَ) ضمیر فصل أو عماد لا محل له (التَّوَّابُ) خبر ان الاول (الرَّحِیمُ) خبر إن الثانی أو هو مبتدأ خبراه التواب الرحیم والجملة الاسمیة خبر إن.

البلاغة : 

1- فی قوله تعالى : « فاقتلوا أنفسکم » مجاز مرسل علاقته اعتبار ما یئول إلیه أی أسلموها للقتل تطهیرا لها أی لینفذ هذا الحکم الصادر وهذا أحد الأقوال فی القتل وقیل المراد بقتل الأنفس تذلیلها وکبح جماحها فإن القتل یرد بمعنى التذلیل ومنه قول حسان بن ثابت فی وصف الخمر : 

إن التی ناولتنی فرددتها قتلت ، قتلت ، فهاتها لم تقتل

أراد مزجها بالماء لتذهب سورتها.

2- الالتفات فی قوله : « فتاب علیکم » والالتفات هنا من التکلم الذی یتطلبه سیاق الکلام إذ کان مقتضى المقام أن یقول : فوفقتکم فتبت علیکم.

اعراب القرآن، ج 1، ص 99-104


نظرات 0 + ارسال نظر
برای نمایش آواتار خود در این وبلاگ در سایت Gravatar.com ثبت نام کنید. (راهنما)
ایمیل شما بعد از ثبت نمایش داده نخواهد شد