"روزی یک آیه با قرآن کریم"

حفظ و قرائت قرآن، قرآن پژوهی و مطالعات قرآنی-ادبی

"روزی یک آیه با قرآن کریم"

حفظ و قرائت قرآن، قرآن پژوهی و مطالعات قرآنی-ادبی

یادداشت سی و هفتم: اعراب و نکات بلاغی آیات 72-75

[سورة البقرة (2) : الآیات 72 الى 73]

وَ إِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِیها وَاللَّهُ مُخْرِجٌ ما کُنْتُمْ تَکْتُمُونَ (72) فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها کَذلِکَ یُحْیِ اللَّهُ الْمَوْتى وَیُرِیکُمْ آیاتِهِ لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ (73)

اللغة : 

(ادّارأتم) : تدافعتم لأن المتخاصمین یدرأ بعضهم بعضا أی یدفعه ویزحمه والمعنى. اتهم بعضکم بعضا لطمس معالم الجریمة ودرء الشبهة عنه. 

الاعراب : 

(وَإِذْ) عطف على القصة الآنفة ونزولهما على ترتیب وجودهما فیکون أنه تعالى قد أمرهم بذبح البقرة فذبحوها وهم لا یعلمون ما وراء ذلک الأمر ثم وقع بعد ذلک أمر القتل فأظهر لهم سبحانه ما کان قد أخفاه من الحکمة (قَتَلْتُمْ) الجملة فی محل جر بإضافة الظرف إلیها (نَفْساً) مفعول به (فَادَّارَأْتُمْ) عطف على قتلتم (فِیها) جار ومجرور متعلقان بادارأتم (وَاللَّهُ) الواو اعتراضیة واللّه مبتدأ (مُخْرِجٌ) خبر والجملة لا محل لها لأنها اعتراضیة (ما) اسم موصول مفعول به لمخرج لأنه اسم فاعل (کُنْتُمْ) کان واسمها (تَکْتُمُونَ) جملة فعلیة فی محل نصب خبر کنتم والجملة لا محل لها لأنها صلة ما (فَقُلْنا) عطف (اضْرِبُوهُ) فعل أمر مبنی على حذف النون وواو الجماعة فاعل والهاء مفعول به والجملة مقول القول (بِبَعْضِها) جار ومجرور متعلقان باضربوه (کَذلِکَ یُحْیِ اللَّهُ الْمَوْتى ) جار ومجرور فی محل نصب مفعول مطلق مقدم لأنه فی الأصل وصف للمصدر والتقدیر یحیی اللّه الموتى إحیاء مثل ذلک الإحیاء (وَیُرِیکُمْ) عطف على یحیی والکاف مفعول به أول (آیاتِهِ) مفعول به ثان (لَعَلَّکُمْ) لعل واسمها (تَعْقِلُونَ) الجملة فی محل رفع خبر لعل. 

 

[سورة البقرة (2) : آیة 74]

ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُکُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِکَ فَهِیَ کَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما یَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما یَشَّقَّقُ فَیَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما یَهْبِطُ مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)

الإعراب :

(ثُمَّ) حرف عطف للتراخی واستبعاد القسوة من بعد ما ذکر من موجبات اللیونة للقلوب (قَسَتْ) فعل ماض مبنی على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساکنین والتاء تاء التأنیث الساکنة (قُلُوبُکُمْ) فاعل (مِنْ بَعْدِ ذلِکَ) جار ومجرور متعلقان بقست وذلک مضاف إلیه (فَهِیَ) الفاء عاطفة وهی مبتدأ (کَالْحِجارَةِ) الکاف اسم بمعنى مثل خبر والحجارة مضاف إلیه ولک أن تجعلها جارة والجار والمجرور خبر هی (أَوْ) حرف عطف للتخییر أو للابهام أو للتنویع (أَشَدُّ) معطوف على الکاف إذا کانت اسما أو على کالحجارة لأن الجار والمجرور فی موضع رفع (قَسْوَةً) تمییز وکان القیاس أن یقول : أقسى لأن اسم التفضیل یأتی من الثلاثی المستوفی شروطه ولکنه عدل عن ذلک لأن سیاق القصة یقتضی العدول الى الإسهاب وزیادة التهویل بذکر لفظ الشّدّة (وَإِنَّ) الواو استئنافیة وإن حرف مشبه (مِنَ الْحِجارَةِ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبرها المقدم (لَما) اللام هی المزحلقة وما اسم موصول فی محل نصب اسمها المؤخر (یَتَفَجَّرُ) فعل مضارع مرفوع والجملة صلة لا محل لها (مِنْهُ) جار ومجرور متعلقان بیتفجر (الْأَنْهارُ) فاعل یتفجر (وَإِنَّ) عطف على أن الأولى (مِنْها) جار ومجرور خبر مقدم (لَما) اللام المزحلقة وما اسم موصول اسم ان المؤخر (یَشَّقَّقُ) فعل مضارع مرفوع (فَیَخْرُجُ) عطف على یشقق (وَإِنَّ مِنْها لَما یَهْبِطُ) عطف على ما تقدم (مِنْ خَشْیَةِ اللَّهِ) الجار و المجرور متعلقان بیهبط بمثابة التعلیل له (وَمَا) الواو استئنافیة وما نافیة حجازیة تعمل عمل لیس (اللَّهِ) اسمها المرفوع (بِغافِلٍ) الباء حرف جر زائد وغافل مجرور لفظا بالباء منصوب محلا على أنه خبر ما (عَمَّا) جار ومجرور متعلقان بغافل (تَعْمَلُونَ) الجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول.

البلاغة : 

1- التشبیه المرسل فقد شبه قلوبهم فی نبوّها عن الحق ، وتجافیها مع أحکامه بالحجارة القاسیة ثم ترقى فی التشبیه ، فجعل الحجارة أکثر لینا من قلوبهم.

2- الاستعارة المکنیة التبعیة فی قوله تعالى : « ثم قست قلوبکم » تشبیها لحال القلوب فی عدم الاعتبار والاتعاظ بما هو ماثل أمامها ، ناطق بلسان الحال ، بالحجارة النابیة التی من خصائصها القسوة والصلابة.

3- المجاز العقلی فی إسناد الخشیة إلى الحجارة وهو کثیر فی ألسنة العرب.

الفوائد : 

(ما الحجازیة) سمیت حجازیة لأنها تعمل عمل لیس فی لغة أهل الحجاز ، وهی نافیة مهملة فی لغة تمیم ویشترط لاعمالها أربعة شروط : 

آ- أن لا یتقدم خبرها على اسمها وإلا أهملت وفی أمثالهم : ما مسئی ء من أعتب.

ب- أن لا یتقدم معمول خبرها على اسمها وإلا أهملت نحو : ما بک أنا منتصر.

ج- أن لا تراد بعدها إن وإلا بطل عملها کقوله :

بنی غدانة ما إن أنتم ذهب ولا صریف ولکن أنتم الخزف

د- أن لا ینتقض نفیها بإلا وإلا بطل عملها نحو : « و ما محمد إلا رسول » .


[سورة البقرة (2) : آیة 75]

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ یُؤْمِنُوا لَکُمْ وَقَدْ کانَ فَرِیقٌ مِنْهُمْ یَسْمَعُونَ کَلامَ اللَّهِ ثُمَّ یُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ یَعْلَمُونَ (75)

اللغة :

(الطمع) تعلق النفس بإدراک أمر تعلقا قویا فهو أشد من الرجاء یقال : طمع یطمع طمعا وطماعیة وطماعیة. قال المتنبی :

إلام طماعیة العاذل ولا رأی فی الحبّ للعاقل

الإعراب :

(أَفَتَطْمَعُونَ) الهمزة للاستفهام والمراد به النهی أو الاستنکار وقد تقدم بحث دخول الهمزة على حروف العطف والمعنى : لا تطمعوا فی إقناع هؤلاء العتاة الجفاة القاسیة قلوبهم (أَنْ یُؤْمِنُوا) أن وما بعدها فی تأویل مصدر منصوب بنزع الخافض (لَکُمْ) جار ومجرور متعلق بیؤمنوا على تضمین یؤمنوا معنى الانقیاد (وَقَدْ) الواو حالیة وقد حرف تحقیق (کانَ) فعل ماض ناقص (فَرِیقٌ) اسمها (مِنْهُمْ) جار ومجرور صفة لفریق (یَسْمَعُونَ) فعل مضارع مرفوع والواو فاعل وجملة یسمعون خبر کان (کَلامَ اللَّهِ) مفعول به (ثُمَّ) حرف عطف للتراخی (یُحَرِّفُونَهُ) عطف على یسمعون (مِنْ بَعْدِ) الجار والمجرور متعلقان بیحرفونه (ما) مصدریة مؤولة مع ما بعدها بمصدر فی محل جر بالإضافة (عَقَلُوهُ) فعل وفاعل ومفعول به (وَهُمْ) الواو حالیة وهم مبتدأ (یَعْلَمُونَ) الجملة فی موضع رفع خبرهم والجملة الاسمیة فی موضع نصب على الحال أی والحال أنهم عالمون بکفرهم وعنادهم وافترائهم.


إعراب القرآن وبیانه ، ج 1 ، ص : 126-130.
نظرات 0 + ارسال نظر
برای نمایش آواتار خود در این وبلاگ در سایت Gravatar.com ثبت نام کنید. (راهنما)
ایمیل شما بعد از ثبت نمایش داده نخواهد شد